نڤێسینێن عەرەبی

القيم الاخلاقية في القرآن الكريم

القيم الاخلاقية في القرآن الكريم

نڤێسەر:

القيم الاخلاقية في القرآن الكريم اعداد: د. سعيد سليمان لماذا هذا الموضوع ؟ لأنك أيها الانسان تستحق هذه الكنوز .. ولكي لا تفوتك هذه الكنوز عليه ينبغي أن تدرك أهمية القيم الاخلاقية في القرآن الكريم وتسعى للالتزام بها قدر الامكان .. وقال تعالى : { لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 233]. وقال سبحانه: { وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)} [المؤمنون: 62]. 1) الكنز الاول : وصية الفلاح والقبول .. وصية الرسول (صلى الله عليه وسلم) .. عَنْ أَبِي ذَرٍّ - رضي الله عنه - قَالَ: (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَوْصِنِي) (فَقَالَ: " اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ , وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا) وفي رواية: (إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً , فَاعْمَلْ حَسَنَةً، فَإِنَّهَا عَشْرُ أَمْثَالِهَا) (وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ "). صحيح الجامع: رقم 97 . 2) الكنز الثاني: ارتقاء الدرجات وارتفاع المنزلة .. عن عَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ» سنن أبي داود (4/ 252) 3) الكنز الثالث : قُرب ما بعده قُرب .. عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا)) سنن الترمذي (3/ 438) 4) الكنز الرابع: حب الإله دليل .. وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قَالَ: «كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ، مَا يَتَكَلَّمُ مِنَّا مُتَكَلِّمٌ، إِذْ جَاءَهُ نَاسٌ فَقَالُوا: مَنْ أَحَبُّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؟ قَالَ: " أَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقًا» ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (8/ 24) 5) الكنز الخامس: أفضل الايمان .. قَالَ: رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَفْضَلُ إِيمَانًا؟ قَالَ: «أَحْسَنُهُمْ أَخْلَاقًا» قَالَ: فَأَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ» مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 72) 6) الكنز السادس: أثقل الموازين .. عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ"أَثْقَلُ شَيْءٍ فِي الْمِيزَانِ الْخُلُقُ الْحَسَنُ" صحيح ابن حبان. 7) الكنز السابع : الخيرية والافضلية والتميز (خياركم) .. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَكَانَ يَقُولُ: «خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا» الأدب المفرد مخرجا (ص: 103)، [قال الشيخ الألباني] : صحيح. 8) الكنز الثامن : البركة في العمران والعمر .. ((حُسْنُ الْخُلُقِ، وَحُسْنُ الْجِوَارِ، يُعَمِّرَانِ الدِّيَارَ، وُيزِيدَانِ فِي الاعْمَارِ)) المسند الجامع (20/ 160) 9) الكنز التاسع: توأم التقوى .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئلَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ أكْثَرِ ما يُدخِلُ الناسَ الجنَّةَ؟ فقال: "تَقْوى الله وحُسنُ الخُلُقِ". صحيح الترغيب والترهيب (3/ 8) 10) الكنز العاشر : طريق للجنة .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سُئلَ رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ أكْثَرِ ما يُدخِلُ الناسَ الجنَّةَ؟ فقال: "تَقْوى الله وحُسنُ الخُلُقِ". صحيح الترغيب والترهيب (3/ 8) ما المقصود بالقيم ؟ القيم هي: المعاني العميقة المتعلقة بالأشياء والأشخاص والمفاهيم والقضايا .. وقيمة الشيء موقعه في قلبك .. الأمثلة: قيمة (الجرة /طين – الصنم/ حجر) ، (الأم- الابن – الزوجة) ، (الأنبياء – الرسول) ، (التوحيد – التضحية – الصدق – الحرية – العدل – الحياء – الأمان - القرآن كمفهوم..) فالقيمة شيء معنوي يرتبط بالأشياء والأفراد والمفاهيم .. هل في القرآن مفاهيم عميقة متعلقة بالأشياء ؟ هل في القرآن مفاهيم عميقة متعلقة بالأفراد ؟ هل في القرآن مفاهيم عميقة متعلقة بالمواضيع والقضايا ؟ نعم : - الكعبة {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)} [البقرة: 125]. - الأنبياء والصالحون والشهداء والصديقون .. - التوحيد والايمان والتضحية والجهاد والصدقة والعدل والكرامة الانسانية .. القرآن نفسه له قيمة من ناحيتين : - المصحف شيء له قيمه له منزلة ، ذات القرآن : مصدر للتشريع، كلام الله، نص منزّل محكم، مسلّم به، نور، هدى، نجاة..الخ. - كذلك المعاني التي جاء بها القرآن لها منزلة ولها قيمة .. (البر، الاحسان، صلة الرحم، العدل، الصدق .. التوحيد والايمان، الايثار والتضحية، العمل الصالح.. الخ) المطلوب: اعطاء معلومات.. لأن قيمة الشيء ترتفع عند الانسان عندما يمتلك المعلومات عنه.. مثلا: السيارة – شخص ما – سلوك أو خلق. وتعرّف على أنها: - مجموعة المبادئ والتعاليم والضوابط التي تحدد سلوك الفرد، وترسم له الطريق السليم الذي يقوده إلى أداء واجباته الحياتية ودوره في المجتمع التي ينتمي إليها، وهي إلى جانب ذلك السياج المنيع الذي يحميه من الوقوع في الذنب، ويحول بينه وبين ارتكاب أي عمل يخالف ضميره، أو يتنافى مع مبادئه. - أو أنها عبارةٌ عن مجموعةٍ من الأحكام الانفعالية النابعة من العقل، والتي تقود الشخص نحو رغباته واتجاهاته، وتُكتسب هذه القيم من المجتمع المحيط فيتشرّبها الشخص وتُصبح هي المُحرِّكَ لسلوكياته العامة والخاصة. - أنّها المعايير والمقاييس التي نتصرف ونحكُم وفقًا لها، ونحدد المرغوب وغير المرغوب من السلوكات على أساسها. تُعتبر القيم المسؤول الأوّل عن توجيه سلوكات الإنسان وتحديد أهداف أفعاله، ويمكننا القول إنها ما يُميّز الإنسان عن غيره من المخلوقات. وباختصار هي مجموعة المبادئ الاساسية التي تحدد ما سوف نكون عليه. وتُعرَّف القيم الأخلاقية في ظل الإسلام بأنّها مجموعةٌ من المبادىء والقواعد التي تنظِّم السلوك الإنساني، وتحدِّدُ علاقات الأفراد معاً لتحقيق الغاية من وجود الإنسان، والعمل من أجل النفس، والأسرة، والعقيدة.. الأخلاق: هي الصفات النفسية التي نحدد على ضوئها كيف ينبغي أن نكون، وكيف نتصرف ونتعامل في حياتنا الاجتماعية، وكيف يتصرف بعضنا مع البعض الآخر. فالإنسان الفرد لا يعيش وحده في هذه الحياة، فهو بطبيعته اجتماعي يعيش ضمن مجتمع يحتك فيه بالآخرين، والقيم الأخلاقية بالإضافة على كونها كمالاً على المستوى الشخصي، لا بد منها أيضاً لكمال المجتمع وتحسين العلاقة بين الافراد، ومن هنا فلا بد من تحديد هذه القيم على ضوء الآيات القرآنية ثم الالتزام بها وتطبيقها على المستوى العملي. (المقارنة بين الأشياء وسيلة من وسائل رفع القيمة أو زيادة منسوبها في القلب ..) أهمية القيم : تكمن أهمية القيم في أنها أولا تحثنا على القيام بأوامر ديننا الإسلامي قولا وعملا، ويعد معيار مهم نحدد من خلالها ماهو مرغوب وغير مرغوب، وهي تساهم في تحقيق الأهداف السامية لكل منا ، تمثل الهوية الصادقة التي يحملها كل إنسان بداخله، وهي التي تتحكم بردود أفعالنا اللاإرادية. وإذا ما التزمنا بالقيم الأخلاقية كانت السعادة الفردية والاجتماعية، في الدنيا والآخرة. فللقيم أهميّةٌ عُظمى في حياة الفرد والمجتمع تُساهم في بنائه وتكوينه، ومن أهميّتها: - بناءُ شخصيّةٍ قويّةٍ ناضجةٍ ومُتماسكةٍ صاحبةِ مبدأ ثابت. - اكتساب الفرد القدرة على ضبط النّفس. - التّحفيز على العمل وتنفيذ النّشاط بشكل مُتقن. - حماية الفرد من الوقوع في الخطأ والانحراف حيث تُشكّل القيم درعاً واقياً. - إحساس الفرد بالسّلام الداخليّ. - الاستقرار والتّوازن في الحياة الاجتماعيّة. - إحساس الفرد بالمسؤوليّة. - كسب ثقة النّاس ومَحبَّتِهم. - إكساب الفرد القدرة على التّأقلم مع الظّروف برضا وقناعة. - تشكيل نمطٍ عامٍّ للمُجتمع وقانون يُراقب تحرُّكاته. لماذا التأكيد على القيم ؟ لأنها هي اللبنة الاساسية للتقيد بالقوانين والانظمة دون الالتفات الى اخطاء الاخرين ومحاولة تقليدها. فالقيم هي التي تؤثر في بناءنا العميق، فهي مرجعية حكمنا لما هو منكر أو فاضل، صح أو خطأ، وهي لاواعية. وتختلف القيم من مجتمع إلى مجتمع، كما تختلف من شخص إلى آخر، لكنها بالإجماع شيء أساسي لكل إنسان ولكل مجتمع يسعى لبناء نفسه وتطوير بنيته الاجتماعية والاقتصادية، وتنشئة أجيال مخلصة لوطنها. ومعرفةِ شخصيّتك وقيمك ومبادئك هي التي تجعلكَ أكثر قدرةِ على معرفةِ نفسك، فنحنُ دائماً نحتاجُ إلى موازنه ما بين قراراتنا في الحياة وبين قيمنا التي نعيشُ عليها. هُناكَ أهَميّةٌ للقِيَم فِي الحياة، وَهِيَ : مؤشّر على النضج وفهمِ الحياة : هناكَ دراساتٌ كثيرة تُشيرُ إلى أنّ البلاد التي تسودُ فِيها القِيَم تَكونَ أكثرَ نُضجَاً وفِهماً للحياة بالإضافةِ إلى أنّها مجتمعات مبدِعَة فِي حياتها أوصلتها إلى نجاحٍ عَظيم. تكسبك أهميّة: خَلقنا اللهُ تعالى مِن طين نشعر، نرغب، نَكرَه، نتعلّق، نتعلّم ... إلخ، فَكُل هذِهِ الأمور يَجِب أن تُسيّر لتجسيدِ الشخصيّة وَتُحدّد طينتكَ والقيم التي تعيشُ عليها والتي تريدُ أن تموتَ عليها، فَعَلى سبيلِ المثال الشّخص الذي يَتَمَسّك بمَبدأ أنّهُ يُريدُ أن يَعيشَ حَياةً شَريفة لا يأكُل أموالَ الآخَرين بالباطِل ولا يَسرِق ولا يَخونُ الأمانة؛ فهذِهِ القيمَةِ ستجعل له قيمة عِندَ مَوتهِ وسيكونُ بطلاً، فَمَن يَعيشُ بلا مَبدأ وبلا قِيَم سَيموتُ بلا كرامة لا محالَة، وتميّزكَ عن الآخرين هو ما سيجعلكَ مختلفاً ذا شخصيّة مَنفَرِدَة ينجذب إليها الآخرين، فلا تعش كما يريدك الآخرون أن تعيش، وكما تريدُ لكَ الحياة، بل عِشهَا كَما تُريدُ أنت وسَتَكُونُ راضياً. تحديدُ مَا يَنبَغِي فِعلهُ فِي هذِهِ الحياة: مِنَ المَعروفِ أنّ الله تعالى خَلَقَنا فِي هذِهِ الحياة وفيها التّعب لا راحةَ للإنسان فِيها ولم يخلقنا الله تعالى فِي الجنّة، ثق تماماً أنّ الجميعُ في هذه الحياة يُحارِب مِن أجلِ قيمهِ التي يعيشُ عليها فلا تتخلّى عنها، وعلى سبيلِ المثال شَخصٌ مُتَمَسّك بمبدأ أن يعيشَ حرّاً فَكَم مِنَ المَعارِك التي سيخُوضُها فِي حياته من أجلِ أن لا يترك هذا المبدأ !!! فالحياةِ مَعرَكَة إمّا أن تَعِش لتحقيقِ قِيَمِك ومبادِئِك أو تَموتُ بلا كرامَة فالقرارُ بيدك. مصادر القيم : ينبع قيم الواحد منا أو يكتسبها من مصادر عديدة منها : الفطرة أو شخصية الفرد، والوالدين والأسرة ، الأصدقاء البيئة من حوله، تعاليم المدرسة والمعلمون، الدين ، الإعلام... ومصادر القيم الأخلاقية في الإسلام يستمدُّ المسلم قِيَمَهُ الأخلاقية من عدّة مصادر، منها: القرآن الكريم: فهو كلام الله تعالى المُنزَّل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم، وهو المصدر الأول الذي يستمد منه المسلم قيَمه، وسلوكياته، وتشريعاته في حياته، ويحتوي على كل ما يحتاج إليه الإنسان من قوانين ومبادىء تُصلِحُ حاله وأخلاقه من الداخل والخارج. أنواع القيم : 1- القِيمُ الأخلاقية: عبارةٌ عن نوعٍ من أنواع القيم، تختص بجوانب الشخصيّة التي يصدر الفرد من خلالها الأحكام الخُلُقيّة التي تتوافق مع طبيعة الأعراف، والعادات، والتقاليد، والقوانين السائدة في البيئة التي يعيش فيها، وتكون هذه الأحكام متوافقةً مع قناعات الشخص وضميره. 2- القِيَم الاقتصاديّة: وهذِهِ القِيَم حين يَميلُ إليها الشخص يكون نافِعاً في المجتمع، ويجعَلُ مِنَ العالم المُحيط بِهِ وسيلَةً للحُصولِ على الثروةِ وزيادَةِ الأموالِ واستثمارِها، ويتميّز أيضاً من تسودُ عنده هذِهِ القِيَم بنظرةٍ عَمَليّة للحياة، وعادةً يتّصفُ بِها رِجالُ الأعمال والمال والأفراد الذينَ يسعونَ لتحقيق مَكاسبٍ ماديّة كبيرة. 3- القيم الاجتماعيّة : ويتميّز أيضاً من تسودُ عنده هذِهِ القِيَم بأنّه يكون محبّاً للناسِ والمُجتَمَع الذي يعيشُ فيه، ويميلُ إلى مساعدَتِهم، ويتميّز من يتمسّك بهذه القيم بالعاطِفَة والحنان وخدمَةِ الغير. 4- القيم الجماليّة : ويتميّز أيضاً من تسودُ عنده هذِهِ القِيَم بأنّه محب للشكل والتوافق والتنسيق والاهتمام، ويتميّز من يتمسّكُ بهذه القيم بالفنِ والابتكار والعبقريّة وذوق الجمال. 5- القيم الدينيّة : ويتميّز أيضاً من تسودُ عنده هذِهِ القِيَم يكونُ مُحِب إلى مَعرِفَةِ وراءَ هذا العالم الظّاهِري وما هِيَ حياةُ الإنسان بَعدَ الممات، فَهُوَ دائِماً تَجِدَهُ يرغب إلى معرفةِ أصلِ الحياة والمَصير الذي سيكونُ عليه، ويتميّز من يتمسّك بهذه القيم بطلبِ الرزق والسّعي إلى الحياة ما بَعدَ الدنيا على اعتبار أنّ هذا الأمر هُوَ الأهم فِي حياتهم وليست الدنيا مَطلَبَهُم، فالمَطلبُ الأوّل والحقِيقي مِنَ القيم الدينيّة هُوَ السّعي وراءَ رِضا الله تعالى مِن أجلِ حياة كريمة فِي الدنيا والآخرة. 6- القيم الشَخصيّة : ويتميّز أيضاً من تسودُ عنده هذِهِ القِيَم صفاتتهِ أقربُ إلى الصبر والثقة الزائدة بالنفس والشجاعة والكثير مِن الصّفاتِ الشخصيّة الأخرى، ويتميّز مَن يَتَمَسّك بهذِهِ القِيَم بالقُوّة وحُبّ الذات ويرونَ أنّ لا أحد يستحق سِوى أنفُسهم فتجدهم يعيشونَ ويفكّرونَ لأنفسهم وليس لأجلِ إرضاءِ الآخرين والتقرّبِ منهم. 7- القيم المعرفيّة (العقليّة) : ويتميّز أيضاً من تسودُ عنده هذِهِ القِيَم بأنّ صِفاتهُ تكونُ قَريبَةٌ مِنَ الفُضول والعقلانيّة والدِقّة والمَوضُوعيّة، ويتميّز مَن يَتَمَسّكُ بهذه القيم بالإبداعِ والرغبةِ بالمعرفة والتميّزِ عن الآخرين، والروح العظيمة، والرغبةِ في تحقيقِ نجاحاتٍ كبيرة في حياته. 8- القيم الروحية : إنّها مجموعة العقائد والتراث والمفاهيم المجتمعية والآداب، التي تظهر في سلوك الأفراد والجماعات وعلاقاتهم ببعضهم، غير القائمة على النفعيّة أو المصالح المباشرة. أساليب تكوين القيم: لأهميّة القيم وضرورتها قامت عدّة تجاربَ ودراساتٍ لمعرفة أنجح الأساليب والطّرق لتكوين القيم وترسيخها في المُجتمعات، ومن الأمثلة على هذه الطّرق: - الإقناع: عن طريق توظيف الأدلّة والبراهين لإقناع الأفراد بأهميّة قيمةٍ مُعيّنةٍ. - اتّخاذ القدوة الصّالحة. - القوانين: جعل القيم جُزءاً من تشريعات وقوانين الدّولة يجعل تطبيقها لزاماً على المُجتمع. - الإعلام: حشد الإعلام لتوجيه المُستمعين نحو قيمة مُعيّنةٍ ودعوتهم إلى تطبيقها. - الدّين: وجود القيمة من ضمن التّشريع الدينيّ يُعدّ ذا أثرٍ كبير على انتشارها وتطبيقها، خصوصاً إذا كان المُجتمع مُتديّناً. تدني مستوى القيم في المجتمع: نلاحظ تدني مستوى القيم في مجتمعنا وخاصة لدى الشباب، فنرى مظاهر الإعتداء على الممتلكات العامة وعدم المحافظة على نظافة المرافق العامة، عقوق الوالدين، والإعتداء البدنية على الأخرين، التحرشات الجنسية، السرقات، محاولات الإنتحار ... إلخ .. أسباب تدني مستوى القيم : ولكن ما هي أسباب تدني مستوى القيم في المجتمع والفرد ؟! هناك الكثير والكثير من العوامل التي تؤثر على الفرد منا وتحرف أخلاقه إلى السلبي، من هذه الأسباب: 1) ضعف الوازع الديني ، عدم وجود صلة قوية بين الشخص وربه يؤدي إلى احساسه بالضياع وعدم المسؤولية. 2) القدوة السيئة ، فأغلب الشباب الأن يتخذون المغنين او الممثلين قدوة لهم وهذا بالتالي يؤثر سالبا على سلوكهم. 3) الفقر والحاجة ، فهو سبب رئيسي للسرقات وحوادث الإعتداءات. 4) عدم تلقي التربية الصحيحة من الوالدين . 5) تعنيف الطفل وضربه بشدة ، أو بالعكس الدلال الزائد للطفل. 6) عدم قيام المدرسة والمؤسسات التربوية بدورها في تعليم الطفل المبادئ الصحيحة ، وعدم كفاءة المعلم اخلاقيا. (الجهل وضعف التعليم). 7) الرفقة السيئة واصدقاء السوء. 8) الإستماع للأغاني، والتي أغلبها تتحدث عن الحب والشوق والمعاناة والحزن، مشاهدة الأفلام الإباحية أو الجنسية. 9) عدم قيام الحكومة بدورها تجاه الشعب. وجود الظلم وعدم الأخذ بالحقوق، والمشاكل السياسية وغلاء الاسعار ..الخ. 10) المشاكل الأسرية. خطوات لازمة لزرع القيم وتقويتها لدى الشباب؟! إن الأزمة الأخلاقية ليست أزمة فرد أو أزمة ذاتية وإنما هي أزمة بناء أو أزمة نسق اجتماعى يضم بداخله نظما اقتصادية واجتماعية وسياسية متناقضة ، لذا علينا جميعا ان نتعاون لمعالجة هذه المشكلة أفرادا ومجتمعا والقيام بالخطوات اللازمة لذلك، وبدراسة الاسباب التي تؤدي الى تدني مستوى القيم في المجتمع نتعرف على العوامل التي ينبغي ايجادها لتقوية مستوى القيم وتربية الأفراد عليها ، منها: 1. نشر التعاليم الإسلامية وتثقيف الناس بها ، وبيان الحلال والحرام والثواب والعواقب. 2. تقوية الوازع الديني لدى الفرد والتقرب إلى الله والحرص على أعمال الخير والبعد عن المعاصي. 3. القراءة والإطلاع وزيادة المعرفة والتثقيف. 4. ايجاد الاسرة الناجحة . وحسن تربية الطفل ونشأته في بيئة دينية ومريحة، ومتابعة الأطفال خصوصا في مرحلة المراهقة ومتابعة اصدقائهم، وحسن توجيههم واسداء النصائح لهم، وعدم تعنيفهم. 5. مشاركة الأفراد في الأيام والأسابيع العامة، مثل اسبوع المرور، اسبوع الشجرة ، يوم المعلم، يوم مرضى الإيدز... وذلك لنشر الوعي والعلم بين جميع أفراد المجتمع .. إلخ. 6. أن يكون لكل فرد هدف سام وغاية يسعى اليه ويشغل وقته. 7. قيام الإعلام بالتوجيه والإرشاد والتعون مع المجتمع في حل هذه المشكلة من خلال برامج دعوية ، أفلام هادفة، مسابقات ومشاريع تحفز الأفراد إلى تقييم سلوكهم. 8. تعديل المناهج المدرسية وطرق التدريس بحيث يكون محبب للطفل ويحثه على طلب العلم، والتركيز على ترسيخ المبادئ والأخلاق الحسنة في الطفل أكثر من درجاته أو تحصيله الدراسي. (قيام المؤسسات التربوية والتعليمية بدورها في غرس القيم والمبادئ ..) 9. التأكيد على التكافل والضمان الاجتماعي بين أفراد المجتمع.. ومحاربة الفقر والبطالة من قبل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ووفق برامج وخطط مدروسة وعلمية. 10. قيام الحكومات بواجبها تجاه مجتمعاتها، ورفع الظلم واحقاق الحق واعطاء الحقوق ونشر العدل.. الخ. وتوفير حياة كريمة لكل فرد. 11. الترفيه المباح البعيد عن الخلاعة والمجون . • القيم السامية في القرآن : هي عبارة عن مجموعة من الصفات و الخصائص المتمثلة في الاخلاق التي تكون الشخصية الاسلامية، وتتمثل القيم الاخلاقية في الاسلام جميع ما اوصى به القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة.. - الاخلاص والصدق: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5]{وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [الأعراف: 29]. {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]. (مثال: فاصدق الله فيه / قصة مصعب وسعد بن معاذ وأسيد بن الحضير).. الاتصال يحتاج الى برج .. - العفو والصفح : قال تعالى: { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } [آل عمران: 134] - الوفاء بالعهد : قال تعالى: { وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا} [البقرة: 177] - الصبر والتحمل والثبات : قال تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153] . { وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46] { وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147)} [آل عمران: 146، 147] - ضبط النفس وكظم الغيظ : { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ } [آل عمران: 134] - حفظ اللسان: { وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا } [مريم: 50] - الصداقة: قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ... وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [النساء: 36] - الحلم: {إ ِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114] - الأمانة: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58] - التواضع: { وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)} [لقمان: 18، 19] - الإحسان للجار: قال تعالى: { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [النساء: 36] - إكرام الضيف: { وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ } [هود: 69] - احترام آراء الآخرين ومشاورتهم: { وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159] - حفظ كرامة الآخرين: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: 70] - الإحسان، ومساعدة المحتاجين: { وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ} [البقرة: 177] {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]. المبادئ الأساسية في الأخلاق: و من أهم المبادئ الأساسية في الأخلاق التي ينبغي تسليط الضوء عليها، و تعليمها وتعويد النفس عليها، هي:  الإحترام يعد الإحترام من أهم الخصال التي ينبغي تعليمها لأنها سر نجاح أي علاقة في الحياة، (التعامل بكل احترام، مع مختلف الفئات، والبيئات).  الطاعة تعتبر من الأمور التي لا تأتي بشكل طبيعي فهي صفة مكتسبة، بحيث يرغب الأشخاص بطبعهم إلى التمرد، و كسر القوانين و القواعد في أغلب الأحيان، فلا أحد يحب أن يتم تقييده أو إلزامه بأمور لا يرغب بها، لذلك يجب تربية النفس بحزم، أو الترغيب في حال الطاعة، وكان السلوك ايجابيا.  الأدب ينبغي القيام بالتذكير دائما بضرورة التصرف بلباقة ، و أدب في كل مواقف الحياة، كطريقة لتهذيب النفس، و ترسيخ هذه القيم في الذهن لتصبح جزءا لا يتجزأ من الشخصية، كاستعمال بعض الكلمات التي تدل على ذلك مثل: شكرا ، و من فضلك.  المسؤولية يمكن تعليم النفس المسؤولية في سن مبكرة، و ذلك عن طريق القيام بأعمال سهلة يمكن القيام بها، كإلتقاط الاشياء عن الأرض، أو وضع الملابس النظيفة في مكانها الصحيح، أو تنظيف الأسنان، كل ذلك يغرس في النفس الإنضباط و حب المسؤولية.  التواضع يعد التواضع من أهم جوانب الحياة التي ينبغي التركيز عليها، و تنميتها في النفوس، من أجل الابتعاد عن الشعور بالفخر و التباهي في كل مواضع الحياة، خاصة إذا أخطأ الانسان بحق أحدهم، فإنه من التواضع المبادرة بالإعتذار و التأسف، و هذا ما يجب علينا تعلمه .  الصداقة لا بد من تشجيع الود و الإنخراط الإجتماعي بين البشر مع ضرورة المراقبة و التوجيه لمخاطر التحدث والصداقة مع السيئين، و فتح المجال لتكوين صداقات جيدة مبنية على الثقة تساعد الانسان في صقل الشخصية مستقبلا.  الصدق كما يقال دائما الصدق منجاة من الكذب، لذلك لابد من تعليم هذه الخصلة و صقلها في نفسية الانسان وتنشئة النفس بشكل سليم وبعيد عن الغش و الخداع. • القيم الاخلاقية في العمل يمكن تعريف القيم الاخلاقية في العمل على انها مجموعة القواعد والاختبارات التي تجرى على الموظف لتقييم سلوكه داخل المؤسسة او المنشأة التي يعمل لديها فالموظف اما أن يتم تقديره بتقدير جيد أو ان يقدر بتقدير ضعيف وهذا التقدير يأتي من خلال نشاطه في المؤسسة، وتتمحور القيم الأخلاقية في العمل حول كل من:  الكفاءة في العمل و القيام بجميع المهام الموكله اليه.  تقديم النصح و الارشاد لكل من الموظفين المحتاجين لتك المساعده.  القيام بكافة اعماله على اكمل وجه بوجود الزيادة لا النقصان.  الابتعاد عن الغش في العمل .(الاخلاص في العمل)  احترام الموظفين الاخرين مهما كان المسمى الوظيفي او ترتيبه على السلّم الوظيفي او المنصب الذي يشغله. • ومن مظاهر التّحلي بالقيم : - تحقيق استقرار النفس وسلامها وسعادتها. - تخليص المجتمعات من الآفات التي قد تدمّرها؛ كالسرقة والقتل والظلم. - ترابط الأفراد في المجتمع، وسموّ الروابط الروحية، كالحب والصداقة والأخوّة. - زيادة إنتاجية الأفراد، وسعيهم نحو صلاح المجتمع الذي ينتمون إليه وخدمته. - الحد من انتشار الفقر، بزرع قيم التكافل والتعاون الاجتماعي. - تقدّم المجتمع ورفعته بصلاح أفراده.

Copyright © 2023 Kurdislamic - All Rights Reserved